وقال الشيخ أحمد عبد الكريم الأشموني :
سورة الزخرف
مكية الاقوله واسأل من أرسلنا الآية فمدني كلها ثماني وثلاث وثلاثون كلمة وحروفها ثلاثة آلاف وأربعمائة حرف وآيها ثمان أو تسع وثمانون آية.
والكتاب المبين (حسن) ان جعل جواب القسم محذوفا تقديره لقد أوضحت الدليل وبينت لكم السبيل أوحم الامر أي قضى وقدّر ومنه قول الاعشى
فاصبرى نفس انما حم حق. ليس للصدع في الزجاج اتفاق
وقيل ان حم اشارة الى اسمين من أسمائه تعالى كل حرف من اسم من باب الاكتفاء والاكتفاء ببعض الكلمة معهود في العربية وليس بوقف ان جعل جوابه انا جعلناه سواء جعل القسم والكتاب وحده أو مع حم والاوّل يلزم منه محذور وهو الجمع بين قسمين على مقسم واحد وهم يكرهون ذلك وان جعل حم خبر مبتدأ محذوف ثم تبتدئ مقسما بقوله والكتاب المبين حسن الوقف على حم وسلمت من ذلك المحذور.
تعقلون (تام) ان كان ما بعده خارجا عن القسم فإن جعل ما بعده وما قبله جواب المقسم به لم يكن تامابل جائزا لكونه رأس آية.
حكيم (كاف) صفحا ليس بوقف على القراءتين أعنى فتح همزة أن وكسرها فمن فتحها فموضعها نصب بقوله أفنضرب كأنه قال أفنضرب لهذا ولا يوقف على الناصب دون المنصوب ومن كسرها جعل ان شرطا وما قبلها جوابا لها ٠
مسرفين (تام)
في الاولين (جائز)
يستهزؤن (كاف)
بطشا (جائز)
مثل الاولين (تام)
والأرض ليس بوقف لان جوابي الشرط القسم لم يأتيا ٠
العليم (تام) لانه آخر حكاية الله عن كلام المشركين وما بعده تفسير ولا يوقف على المفسر دون المفسر.
ميتا (جائز)


الصفحة التالية
Icon