وقرأ الباقون أشهدوا بفتح الألف والشين جعلوا الفعل لهم أي أحضروا خلقهم حين خلقوا وحجتهم قوله أم خلقنا الملائكة اناثا وهم شاهدون
قل أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه ءاباءكم ٢٤
قرأ ابن عامر وحفص قال أو لو جئتكم على الخبر وفاعل قال النذير المعنى وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة ٢٣ فقال لهم النذير أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم
وقرأ الباقون قل بالأمر أي قل يا محمد
لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ولبيوتهم أبوابا وسررا وإن كل ذلك لما متع الحيوة الدنيا ٣٣ ٣٥
قرأ ابن كثير وأبو عمرو لبيوتهم سقفا بفتح السي وسكون القاف على التوحيد
وقرأ الباقون سقفا بضم السين والقاف على الجمع تقول سقف وسقف مثل رهن ورهن قال الفراء إن شئت جعلته جمعا لسقيف يقال سقيف وسقف مثل رغيف ورغف وحجتهم قوله ولبيوتهم أبوابا وسررا ولم يقل بابا وسريرا فدل على أن آخر الكلام منظوم على لفظ أوله
ومن قرأ سقفا فهو واحد يدل على أن المعنى جعلنا لبيت كل واحد منهم سقفا من فضة ويجوز أن يوحد السقف لتوحيد لفظ من فيكون المعنى جعلنا لكل من يكفر بالرحمن سقفا من فضة
قرأ عاصم وحمزة وإن كل ذلك لما بالتشديد وقرأ الباقون بالتخفيف
فمن شدد كانت إن بمعنى ما النافية كالتي في قوله إن
الكافرون إلا في غرور و لما بمعنى إلا المعنى ما كل ذلك إلا متاع الحياة الدنيا ومن خفف جعل ما صلة المعنى وإن كل ذلك لمتاع الحياة الدنيا و إن الخفيفة هي الثقيلة ولم تعمل إن عمل الفعل لما خففتها لزوال شبهها بالفعل من أجل التخفيف ولو نصبت بها لجاد في القياس
حتى إذا جاءنا قال يليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ٣٨
قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وأبو بكر حتى إذا جاءانا على اثنين يعني الكافر وقرينه من الشياطين وحجتهم قوله يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين يعني بعد مشرق الصيف ومشرق الشتاء