وقال الشيخ الصابونى :
سورة الزخرف
مكية وآياتها تسع وثمانون آية
بين يدي السورة
* سورة الزخرف مكية، وقد تناولت أسس العقيدة الإسلامية وأصول الإيمان، (الإيمان بالوحدانية، وبالرسالة، وبالبعث والجزاء) كشأن سائر السور المكية
* عرضت السورة لإثبات مصدر الوحي، وصدق هذا القرآن، الذي أنزله الله على النبي الأمي، بأفصح لسان، وأنصع بيان، ليكون معجزة واضحة للنبي العربي [ حم. والكتاب المبين. إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون.. ] الآيات.
* ثم عرضت لذكر دلائل قدرته تعالى ووحدانيته، منبثة في هذا الكون الفسيح، في السماء والأرض، والجبال والوهاد، والبحار والأنهار، والماء آلهأطل من السماء، والسفن التي تسير فوق سطح الماء، والأنعام التي سخرها الله للبشر، ليأكلوا لحومها ويركبوا ظهورها [ الذي جعل لكم الأرض مهدا، وجعل لكم فيها سبلا لعلكم تهتدون
* والذى نزل من السماء ماء بقدر فأنشرنا به بلدة ميتا كذلك تخرجون.. ] الآيات.
*ثم تناولت السورة ما كان عليه (المجتمع الجاهلي ) من الخرافات والوثنيات، فقد كانوا يكرهون البنات، ومع ذلك اختاروا لله البنات سفها وجهلا، فزعموا أن الملائكة بنات الله، فجاءت الآيات لتصحيح تلك الإنحرافات، وترد النفوس إلى الفطرة، وإلى الحقائق الأولى القطعية [ وجعلوا له من عباده جزءا إن الإنسان لكفور مبين. أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين.. ] ؟ الآيات.
*وتحدثت السورة بايجاز عن دعوة (الخليل إبراهيم ) عليه السلام، الذي يزعم المشركون أنهم من سلالته وعلى ملته، فكذبتهم قي تلك الدعوى، وبينت الآيات أن إبراهيم أول من تبرأ من الأوثان [ وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون.. ] الآيات.