الأخلاء : واحدهم خليل، وهو الصديق الحميم، مسلمين : أي مخلصين منقادين لربهم، تحبرون : أي تسرون سرورا يظهر حباره (بفتح الحاء) أي أثره من النضرة والحسن على وجوهكم، والصحاف : واحدها صحفة وهى كالقصعة، قال الكسائي :
أكبر أوانى الأكل الجفنة ثم القصعة ثم الصحفة ثم المئكلة، والأكواب : واحدها كوب، وهو كوز لا أذن له.
المراد بالمجرمين هنا الراسخون فى الإجرام وهم الكفار، يفتّر : أي يخفف، من قولهم : فترت عنه الحمى إذا سكنت قليلا، مبلسون : من الإبلاس وهو الحزن المعترض من شدة اليأس، والمبلس كثيرا ما يلزم السكوت وينسى ما يعنيه، ومن ثم قيل أبلس فلان إذا سكت وانقطعت حجته، قاله الراغب، مالك : خازن النار، ليقض علينا ربك : أي ليمتنا، من قولهم : قضى عليه : أي أماته، وأبرم الأمر : أحكم تدبيره، أمرا : هو التحيل فى تكذيب الحق، والسر : هو ما يحدث به المرء نفسه أو غيره فى مكان خال، والنجوى : التناجي فيما بينهم.
سبحان رب السموات : أي تنزيها له عن كل نقص، يصفون : أي يقولون كذبا بأن له ولدا، فذرهم : أي فاتركهم، يخوضوا : أي يسلكوا فى باطلهم مسلك الخائضين فى الماء، ويلعبوا : أي يفعلوا فى أمورهم الدنيوية فعل اللاعب الغافل عن عاقبة ما يعمل، يومهم : هو يوم القيامة، إله : أي معبود بحق لا شريك له، يدعون : أي يعبدون، من شهد بالحق : أي من نطق بكلمة التوحيد، يؤفكون : أي يصرفون، وقيله : أي قوله :
قال أبو عبيدة : يقال قلت قولا وقالا وقيلا، وفى الخبر " نهى عن قيل وقال "، فاصفح عنهم : أي اعف عنهم عفو المعرض ولا تقف عن التبليغ، سلام : أي سلام متاركة لكم بسلامتكم منى وسلامتى منكم. أ هـ ﴿تفسير المراغى حـ ٢٥ صـ ٦٧ ـ ١١٣﴾. باختصار.