أهل اللغة لحن منهم أبو حاتم وإنما صار عندهم لحنا لأنهم إنما وبخوا على شئ قد ثبت وكان فهذا موضع أن مفتوحة كما قال سبحانه (عبس وتولى أن جاءه الأعمى) قال أبو جعفر وهذا عند الخليل وسيبويه والكسائي والقراء جيد قال سيبويه سألت الخليل عن قوله يعني الفرزدق: أتغضب إن أذنا قتيبة حزنا * جهارا ولم تغضب لقتل ابن خازم فقال هي (إن) مكسورة لأنه قبيح أن يفصل بين (أن) والفعل قال أبو جعفر وهذا شئ قد مضى
قال أبو إسحاق وهذا يكون بمعنى الحال إذا كان في الكلام معنى التوبيخ والتقرير اي أهذه حالك ؟ قال أبو جعفر فعلى هذا قوله (إن كنتم قوما مسرفين) ٦ - وقوله جل وعز (فأهلكنا أشد منهم بطشا ومضى مثل الأولين) (آية ٨) قال مجاهد أي سنة الأولين قال قتادة أي عقوبة الأولين وقوله جل وعز (وجعل لكم فيها سبلا) أي طرقا ٧ - وقوله جل وعز (والذي خلق الأزواج كلها) (آية ١٢)
أي الأصناف كلها
٨ - ثم قال جل وعز (وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون) (آية ١٢) قال مجاهد الأباعر والخيل والبغال والحمير ٩ - وقوله جل وعز (لتستووا على ظهوره) (آية ١٤) أي على ظهور هذا الجنس (ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه) أي تقولوا الحمد لله كما روى أبو إسحاق عن علي بن ربيعة قال رأيت علي آبن أبي طالب صلوات الله عليه جعل رجله في الركاب فقال (بسم الله) فلما استوى راكبا قال (الحمد لله) ثم قال (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين) اللهم لا إله إلا
أنت قد عملت سوء فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ثم قال رأيت رسول الله ﷺ فعل كفعلي وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد من ركب ولم يقل (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين) قال له الشيطان تغنه فإن لم يحسن قال له تمنه قال قتادة (مقرنين) أي في القوة
قال أبو جعفر حكى أهل اللغة أنه يقال أقرن له إذا