أطاقه وأنشدوا: ركبتم صعبتي أشرا وحينا * ولستم للصعاب بمقرنينا وحقيقة أقرنت له صرت له قرنا يقال هو قرنه في القتال وهو على قرنه أي مثله في السن ١٠ - ثم قال تعالى (وإنا إلى ربنا لمنقلبون) (آية ١٤) أي إنل أنه مبعوثون ١١ - ثم قال جل وعز (وجعلوا له من عباده جزء إن الإنسان لكفور مبين) (آية ١٥)
قال قتادة (جزء) أي عدلا قال أبو جعفر والمعنى على قولهم أنهم عبدوا الملائكة فجعلوا لله جل وعز شبها ومثلا وقال عطاء (جزء) أي نصيبا وشركا قال أبو جعفر وهذا أبين كما يقال هذا جزء فلان وقيل لهم هذا لأنهم جعلوا الملائكة بنات الله هذا قول مجاهد ومعنى (وجعلوا) قالوا هذا ووصفوه ١٢ - وقوله جل وعز (أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين) (آية ١٨)
قال ابن عباس يعني النساء جعل زيهن غير زي الرجال قال أبو جعفر يجوز ن يكون المعنى أو من ينشأ في الحلية
يجعلون لله جل وعز نصيبا ؟ ويجوز أن يكون في موضع رفع ١٣ - ثم قال جل وعز (وهو في الخصام غير مبين) (آية ١٨) قال قتادة قل ما تكلمت امرأة ولها حجة إلا جعلتها عليها
١٤ - ثم قال جل وعز (وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا) (آية ١٩) (جعلوا) هنا بمعنى وصفوا وهذا من وجوه جعل التي ذكرها الخليل وسيبويه كما تقول جعلت فلانا أعلم الناس أي وصفته بهذا ١٥ - وقوله جل وعز (وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون) (آية ٢٠) هذه آية مشكلة وقد تكلم فيها العلماء: أ - فمن أحسن ما قالوا أن قوله عز وجل (ما لهم بذلك من علم) مردود إلى قوله (وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا) فالمعنى إن الله جل وعز لم يرد عليهم قولهم (لو شاء الرحمن ما عبدناهم) وإنما المعنى ما لهم بقولهم الملائكة بنات الله من علم وما بعده يدل على أن المعنى على هذا لأن بعده (أم
آتيناهم كتابا من قبله) أي أم أنزلنا عليهم كتابا فيه هذا ؟