أخذنا بآفاق السماء عليكم * لنا قمراها والنجوم الطوالع وأنشد أبو عبيدة بيت جرير: ما كان يرضى رسول الله فعلهم * والطيبان أبو بكر ولا عمر وأنشد سيبويه: قدني من نصر الخبيبين قدي يريد عبد الله ومصعبا ابني الزبير وإنما أبو خبيب عبد الله
وفي الحديث أن أصحاب الجمل قالوا لعلي بن أبي طالب عليه السلام أعطنا سنة العمرين يعنون أبا بكر وعمر ٣٢ - وقوله جل وعز (ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون) (آية ٣٩) المعنى إن الله عز وجل حرم أهل النار هذا المقدار من الفرح وهو التأسي وهو أن ذا البلاء إذا رأى من قد ساواه في المصيبة سكن ذلك من حزنه كما قالت الخنساء: فلولا كثرة الباكين حولي * على إخوانهم لقتلت نفسي وما يبكون مثل أخي ولكن * أعزي النفسي منه بالتأسي
٣٣ - وقوله جل وعز (فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون) (آية ٤١) قال قتادة ذهب رسول الله ﷺ وبقيت النقمة وليس نبي
إلا قد رأى النقمة في أمته إلا محمدا ﷺ ولكنه أري ما ينزل بأمته من بعده فما رؤي بعد ذلك ضاحكا منبسطا ٣٤ - وقوله جل وعز (أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون) (آية ٤٢) قيل المعنى الذي وعدناهم ووعدناك عليهم من النصر وقيل الذي وعدناهم يرجع إلى قوله تعالى (والآخرة عند
ربك للمتقين) أي الذي وعدنا المتقين من النصر وقد نصروا ٣٥ - وقوله جل وعز (فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم) (آية ٤٣) قال قتادة أي بالقرآن (إنك على صراط مستقيم) قال على الإسلام (وإنه لذكر لك ولقومك) قال القرآن وروى محمد بن يوسف عن سفيان (وإنه لذكر لك ولقومك) قال شرف لك ولقومك ٣٦ - ثم قال جل وعز (وسوف تسألون) (آية ٤٤)
قال الفراء اي وسوف تسألون عن الشكر عليه ٣٧ - وقوله جل وعز (واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون) (آية ٤٥) قال أبو جعفر هذه آية مشكلة وفي معناها قولان:


الصفحة التالية
Icon