يغدرون ٣٩ - وقوله جل وعز (ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي
ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون) ؟ (آية ٥١) قال الأخفش في الكلام حذف والمعنى افلا تبصرون أم تبصرون كما قال: فيا ظبية الوعساء بين جلاجل * وبين النقا هل أنت أم أم سالم أي أنت احسن أم أم سالم ؟ قال أبو زيد العرب تزيد والمعنى أنا خير
وقيل المعنى أبل ؟ قال أبو جعفر وأحسن ما قيل في هذه الآية قول الخليل وسيبويه ان المعنى أفلا تبصرون أم أنتم بصراء ويكون (أم أنا خير) بمعنى أم أنتم خير لأنهم لو قالوا له أنت خير كانوا عنده بصراء ٤٠ - وقوله جل وعز (أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين) آية ٥٢) والمهين القليل من المهانة
روى سعيد عن قتادة (ولا يكاد يبين) قال عيي وقيل إنما هذا للثغة التي كانت به ٤١ - وقوله جل وعز (فلولا القي عليه أساورة من ذهب أو جاء معه الملائكة مقترنين) (آية ٥٣) أي فهلا القي عليه اساورة من عند الله تدل على أنه
رسول ؟ و (أساورة) جمع إسوار وفي قراءه أبى وعبد الله (لولا القي عليه أساوير) وهو بمعنى الأول
(أو جاء معه الملائكة مقترنين) قال قتادة أي متتابعين وقال مجاهد أي يمشون معه معا قال أبو جعفر فاقترحوا هذا بعدما جاءهم ما يدل على نبوته ٤٢ - ثم قال جل وعز (فاستخف قومه فاطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين) (آية ٥٤) أي استفزهم ٤٣ - وقوله جل وعز (فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين) (آية ٥٥) قال مجاهد وقتادة اي أغضبونا
٤٤ - وقوله جل وعز (فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين) (آية ٥٦) قال لاحق بن حميد اي جعلناهم سلفا لمن عمل بعملهم ومثلا لمن لم يعمل بعملهم وقال مجاهد هم قوم فرعون سلف لكفار أمة محمد ﷺ قال (ومثلا) أي عبرة وقال قتادة (سلفا) إلى النار (ومثلا) أي عظة


الصفحة التالية
Icon