المراكب والسيارات والطيارات وغيرها، لأنها أقوى منا، قال عمر بن معد يكرب :
لقد علم القبائل ما عقيل لنا في النائبات بمقرنينا
وقال ابن هرم :
وأقرنت ما حملتني ولقلّما يطاق احتمال الصدّ يا دعد والهجر بما يدل على أن قرن بمعنى طاق، ويقول الراكب أيضا "وَإِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ" ١٤ في المعاد وآخر ما تركب عليه هو النعش، اللهم أحسن سيرنا إليك وأكرم وفادتنا عليك، روى مسلم عن ابن عمر رضي اللّه عنهما قال : إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا للسفر حمد اللّه وسبح وكبر ثلاثا ثم قال سبحان الذي إلخ اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى، اللهم هون سفرنا هذا وأطوعنا بغده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من عناء السفر (تعبه وشدته) وكآية المنظر وسوء المنقلب في الأهل والمال والولد.
وإذا رجع قالهن وزاد فيهن آئبون تائبون عابدون لربنا حامدون.
قال تعالى "وَجَعَلُوا لَهُ" كفار قريش لذلك الإله العظيم مع إنعامه عليهم "مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً" نسبوه إليه وهو قولهم الملائكة بنات اللّه لأن الولد جزء من الوالد "إِنَّ الْإِنْسانَ" جنسه "لَكَفُورٌ مُبِينٌ" ١٥ مظهر جحوده لنعم اللّه بلا حياء ولا خجل.