فائدة
قال الفخر :
قوله :﴿الذين ءاتيناهم الكتاب﴾ وإن كان عاماً بحسب اللفظ لكنه مختص بالعلماء منهم، والدليل عليه أنه تعالى وصفهم بأنهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم، والجمع العظيم الذي علموا شيئاً استحال عليهم الاتفاق على كتمانه في العادة، ألا ترى أن واحداً لو دخل البلد وسأل عن الجامع لم يجز أن لا يلقاه أحد إلا بالكذب والكتمان، بل إنما يجوز ذلك على الجمع القليل، والله أعلم. أ هـ.
﴿مفاتيح الغيب حـ ٤ صـ ١١٦﴾
الضمير في قوله :﴿يَعْرِفُونَهُ﴾ إلى ماذا يرجع ؟
ذكروا فيه وجوهاً.
أحدها : أنه عائد إلى رسول الله ـ ﷺ ـ أي يعرفونه معرفة جلية، يميزون بينه وبين غيره كما يعرفون أبناءهم، لا تشتبه عليهم وأبناء غيرهم.
عن عمر رضي الله عنه أنه سأل عبد الله بن سلام عن رسول الله ـ ﷺ ـ فقال : أنا أعلم به مني بابني، قال : ولم ؟


الصفحة التالية
Icon