غضبان أن لا نلد البنينا...
وليس لنا من أمرنا ما شينا
وإنما نأخذ ما أعطينا...
وقرىء ﴿ مسود ﴾ بالرفع و﴿ مسواد ﴾ بصيغة المبالغة من اسواد كإحمار مع الرفع أيضاً على أن في ﴿ إلى ظِلّ ﴾ ضمير المبشر ووجهه مسود أي مسواد جملة واقعه موقع الخبر، والمعنى صار المبشر مسود الوجه وقيل : الضمير المستتر في ﴿ ظِلّ ﴾ ضمير الشأن والجملة خبرها، وقيل : الفعل تام والجملة حالية والوجه ما تقدم، وقوله تعالى :
﴿ أَوْ مِن يُنَشَّأُ فِى الحلية ﴾ تكرير للإنكار و﴿ مِنْ ﴾ منصوبة المحل بمضمر معطوف على ﴿ جَعَلُواْ ﴾ [ الزخرف : ١٥ ] وهناك مفعول محذوف أيضاً أي أو جعلوا له تعالى من شأنه أن يتربى في الزينة وهن البنات كما قال ابن عباس : ومجاهد وقتادة.
والسدي : ولداً فالهمزة لإنكار الواقع واستقباحه.


الصفحة التالية
Icon