قوله :" سَتُكْتَبُ شهادتُهم " قرأ العامَّةُ " سَتُكْتَبُ " بالتاءِ مِنْ فوقُ مبنياً للمفعول، " شهادتُهم " بالرفع لقيامه مَقامَ الفاعل. وقرأ الحسن " شهاداتُهم " بالجمع، والزهري :" سَيَكتب " بالياء مِنْ تحت وهو في الباقي كالعامَّة. وابن عباس وزيد بن علي وأبو جعفر وأبو حيوةَ " سنكتبُ " بالنون للعظمة، " شهادتَهم " بالنصب مفعولاً به.
بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (٢٢)
قوله :﴿ على أُمَّةٍ ﴾ : العامَّةُ على ضم الهمزة، بمعنى الطريقة والدين. قال قيس بن الخطيم :
٣٩٩٠ كُنَّا على أمةِ آبائِنا | ويَقْتدي بالأولِ الآخِرُ |
٣٩٩١ وهل يَسْتوي ذو أُمَّةٍ وكَفورُ | ....................... |
قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (٢٤)
قوله :﴿ قال ﴾ : قرأ ابن عامر وحفصٌ " قال " ماضياً مكان " قل " أمراً أي : قال النذير، أو الرسول وهو النبي صلَّى الله عليه وسلَّم. والأمر في " قل " يجوز أَنْ يكونَ للنذير أو للرسول وهو الظاهر. وقرأ أبو جعفر وشيبة " جِئْناكم " بنون المتكلمين.
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (٢٦)