وقال ابن عباس ومجاهد والضحاك والسدي وقتادة أيضاً : إنه خروج عيسى عليه السلام، وذلك من أعلام الساعة، لأن الله ينزله من السماء قبيل قيام الساعة، كما أن خروج الدجال من أعلام الساعة.
وقرأ ابن عباس وأبو هريرة وقتادة ومالك بن دينار والضحاك "وإِنَّهُ لَعَلَمٌ لِلسَّاعَةِ" ( بفتح العين واللام ) أي أمارة.
وقد روي عن عِكرمة "وإنه للعلم" ( بلامين ) وذلك خلاف للمصاحف.
وعن عبد الله بن مسعود قال : لما كان ليلة أسرِي برسول الله ﷺ لقي إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام فتذاكروا الساعة فبدءوا بإبراهيم فسألوه عنها فلم يكن عنده منها علم، ثم سألوا موسى فلم يكن عنده منها علم ؛ فرد الحديث إلى عيسى ابن مريم قال : قد عُهد إليّ فيما دون وجبتها فأما وجبتها فلا يعلمها إلا الله عز وجل ؛ فذكر خروج الدجال قال : فأنزل فأقتله.
وذكر الحديث، خرّجه ابن ماجه في سننه.
وفي صحيح مسلم :" فبينما هو يعني المسيح الدجال إذ بعث الله المسيح ابن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دِمَشْق بين مَهْرُودَتَين واضعاً كفّيه على أجنحة مَلَكين إذا طأطأ رأسَه قَطَر وإذا رفعه تحدّر منه جُمَان كاللؤلؤ فلا يَحِلّ لكافر يجد ريحَ نَفَسه إلا مات ونَفَسُه ( ينتهي ) حيث ينتهي طَرْفه فيطلبه حتى يدركه بباب لُدّ فيقتله...
" الحديث...