﴿ أآلهتنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ﴾ [ الزخرف : ٥٨ ] فأبطل الله تعالى ذلك بأنه مقايسة باطل بباطل وأنهم في اتخاذهم العبد المنعم عليه إلهاً مبطلون مثلكم في اتخاذ الملائكة وهم عباد مكرمون، ثم قوله سبحانه :﴿ وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُمْ ﴾ دلالة على أن الملائكة عليهم السلام مخلوقون مثله وأنه سبحانه قادر على أعجب من خلق عيسى عليه السلام وأنه لا فرق في ذلك بين المخلوق توالداً وإبداعاً فلا يصلح القسمان للإلهية.
وفي رواية عن ابن عباس.
وقتادة أنه لما نزل قوله تعالى :﴿ إِنَّ مَثَلَ عيسى ﴾ الآية قالت قريش : ما أراد محمد ﷺ من ذكر عيسى عليه السلام إلا أن نعبده كما عبدت النصارى عيسى.