﴿ وَأَنَّهُ ﴾ أي عيسى عليه السلام ﴿ لَعِلْمٌ لّلسَّاعَةِ ﴾ أي أنه بنزوله شرط من أشراطها وبحدوثه بغير أب أو بإحيائه الموتى دليل على صحة البعث الذي هو معظم ما ينكره الكفرة من الأمور الواقعة في الساعة، وأياً ما كان فعلم الساعة مجاز عما تعلم به والتعبير به للمبالغة.
وقرأ أبي ﴿ لِذِكْرِ ﴾ وهو مجاز كذلك.
وقرأ ابن عباس.
وأبو هريرة.
وأبو مالك الغفاري.
وزيد بن علي.
وقتادة.
ومجاهد.
والضحاك.
ومالك بن دينار.
والأعمش.
والكلبي قال ابن عطية.
وأبو نصرة ﴿ لَعِلْمٌ ﴾ بفتح العين واللام أي لعلامة.
وقرأ عكرمة.
قال ابن خالويه.
وأبو نصرة ﴿ لا لَعِلْمٌ ﴾ معرفاً بفتحتين والحصر إضافي، وقيل : باعتبار أنه أعظم العلامات، وقد نطقت الأخبار بنزوله عليه السلام فقد أخرج البخاري.
ومسلم.
والترمذي.
وأبو داود.
وابن ماجه عن أبي هريرة قال :" قال رسول الله ﷺ لينزلن ابن مريم حكماً عدلاً فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليضعن الجزية وليتركن القلاص فلا يسقى عليها وليذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد "، وفي رواية "وإنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه فإنه رجل مربوع إلى الحمرة والبياض ينزل بين ممصرتين كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل فليقاتل الناس على الإسلام" وفيه "ويهلك المسيح الدجال" وفي أخرى قال :" قال رسول الله ﷺ كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم " وفي رواية "فأمكم منكم قال ابن أبي ذئب : تدري ما أمكم منكم؟ قال : تخبرني قال : فأمكم بكتاب ربكم عز وجل وسنة نبيكم ﷺ، والمشهور نزوله عليه السلام بدمشق والناس في صلاة الصبح فيتأخر الإمام وهو المهدي فيقدمه عيسى عليه السلام ويصلي خلفه ويقول : إنما أقيمت لك.