وقيل بل يتقدم هو ويؤم الناس والأكثرون على اقتدائه بالمهدي في تلك الصلاة دفعاً لتوهم نزوله ناسخاً وأما في غيرها فيؤم هو الناس لأنه الأفضل والشيعة تأبى ذلك.
وفي بعض الروايات أنه عليه السلام ينزل على ثنية يقال لها أفيق بفاء وقاف بوزن أمير وهي هنا مكان بالقدس الشريف نفسه ويمكث في الأرض على ما جاء في رواية عن ابن عباس أربعين سنة وفي رواية سبع سنين قيل والأربعون إنما هي مدة مكثه قبل الرفع وبعده ثم يموت ويدفن في الحجرة الشريفة النبوية، وتمام الكلام في البحور الزاخرة للسفاريني، وعن الحسن.
وقتادة.
وابن جبير أن ضمير ﴿ أَنَّهُ ﴾ للقرآن لما أن فيه الإعلام بالساعة فجعله عين العلم مبالغة أيضاً، وضعف بأنه لم يجر للقرآن ذكر هنا مع عدم مناسبة ذلك للسياق، وقالت فرقة : يعود على النبي ﷺ فقد قال عليه الصلاة والسلام :
" بعثت أنا والساعة كهاتين " وفيه من البعد ما فيه.
وكأن هؤلاء يجعلون ضمير ﴿ أم هو ﴾ [ الزخرف : ٥٨ ] وضمير ﴿ إِنْ هُوَ ﴾ [ الزخرف : ٥٩ ] له ﷺ أيضاً وهو كما ترى ﴿ فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا ﴾ فلا تشكن في وقوعها ﴿ واتبعون ﴾ أي واتبعوا هداي أو شرعي أو رسولي، وقيل : هو قول الرسول ﷺ مأموراً من جهته عز وجل فهو بتقدير القول أي وقل اتبعوني ﴿ هذا ﴾ أي الذي أدعوكم إليه أو القرآن على أن الضمير في ﴿ أَنَّهُ ﴾ له ﴿ صراط مُّسْتَقِيمٍ ﴾ موصل إلى الحق.
﴿ وَلاَ يَصُدَّنَّكُمُ الشيطان ﴾ عن اتباعي ﴿ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴾ أي بين العداوة أو مظهرها حيث أخرج أباكم من الجنة وعرضكم للبلية. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ٢٥ صـ ﴾