٦ - وقوله جل وعز (ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم) (آية ١٧) روى سعيد عن قتادة قال ابتليناهم قال (وجاءهم رسول كريم) يعني موسى ﷺ قال (وأن لا تعلوا علي) أن لا تعتوا قال وقوله (إني آتيكم بسلطان مبين) اي بعذر مبين ٧ - ثم قال جل وعز (وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون) (آية ٢٠)
قال قتادة بالحجارة قال الفراء الرجم ههنا القتل وروى إسماعيل بن أبى خالد عن أبى صالح في (وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون) قال ان يقولوا ساحر أو كاهن أو شاعر ٨ - ثم قال جل وعز (وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون) (آية ٢١) أي دعوني كفافا لا لي ولا علي ٩ - وقوله جل وعز (واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون) (آية ٢٤)
روى عكرمة عن ابن عباس قال (رهوا) طريقا
وروى علي بن الحكم عن الضحاك قال سهلا وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد (واترك البحر رهوا): أي ساكنا لا تأمره أن يرجع إلى ما كان عليه حتى يحصل فيه آخرهم وروي عن مجاهد أنه قال (رهوا) اي يابسا قال أبو جعفر هذه الأقوال متقاربة ويقال للساكن رهو كما قال الشاعر: والخيل تمرغ رهوا في أعنتها * كالطير ينجو من الشؤبوب ذي البرد
ويقال جاء القوم رهوا على نطم واحد ١٠ - وقوله جل وعز (كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم) (آية ٢٥، ٢٦) قال الفراء يقال المنازل الحسنة ويقال المنابر ١١ - ثم قال جل وعز (فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين) (آية ٢٩) روى المسيب بن رافع عن علي عليه السلام أنه قال يبكي على المؤمن الباب الذي يصعد منه عمله ومصلاه من الأرض وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال للمؤمن باب يصعد منه عمله وينزل منه رزقه فإذا مات بكى عليه وبكى عليه
الموضع الذي كان يصلي عليه ولم يكن في آل فرعون خير ولا كان لهم عمل صالح يصعد قال الله تعالى (فما بكت عليهم السماء والأرض)


الصفحة التالية
Icon