وقيل المعنى فما بكى عليهم أهل السماء وأهل الأرض كما قال تعالى (واسأل القرية) قال أبو جعفر العرب إذا عظمت هلاك الإنسان قالت بكت عليه السماء وأظلمت له الشمس على التمثيل كما قال:
والشمس طالعة ليست بكاسفة * تبكي عليك نجوم الليل والقمرا ثم قال تعالى (وما كانوا منظرين) أي مؤخرين ١٢ - وقوله جل وعز (ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين من فرعون إنه كان عاليا من المسرفين) (آية ٣١) قال قتادة كان يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم ١٣ - ثم قال جل وعز (ولقد اخترناهم على علم على العالمين) (آية ٣٢) قال قتادة على عالمي أهل زمانهم
١٧ - ثم قال جل وعز (وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين) (آية ٣٣) قال قتادة أنجاهم من عدوهم وأقطعهم البحر وأنزل عليهم المن والسلوى قال أبو جعفر فالبلاء ههنا النعمة على هذا القول كما قال الشاعر: (فأبلاهما خير البلاء الذي يبلو) وقد يكون البلاء ههنا العذاب ضد النعمة أي لحقهم البلاء لما
كفروا بآيات الله
١٥ - ثم قال جل وعز (إن هؤلاء ليقولون إن هي إلا موتتنا الأولى وما نحن بمنشرين) (آية ٣٥) إن (هؤلاء) يعني قريشا (إن هي) بمعنى ما هي والمنشرون ثم المبعوثون أنشر الله الموتى فنشروا كما قال الشاعر: يا آل بكر أنشروا لي كليبا * يا آل بكر أين أين الفرار ١٦ - ثم قال جل وعز (فأتوني بآبائنا إن كنتم صادقين) (آية ٣٦) الفراء يذهب إلى أن قوله فائتوا مخاطبة للنبي ﷺ وحده على ما تستعمله العرب في مخاطبة الجليل


الصفحة التالية
Icon