قرأها القراء بكسر الألف حدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال: حدثنى شيخ عن حجر عن أبى قتادة الأنصارى عن أبيه قال: سمعت الحسن بن على بن أبى طالب على المنبر يقول: "ذُقْ أَنك" بفتح الألف. والمعنى فى فتحها: ذق بهذا القول الذى قلته فى الدنيا، ومن كسر حكى قوله، وذلك أن أبا جهل لقى النبى - صلى الله عليه - قال: فأخذه النبى صلى الله عليه فهزه، ثم قال [له]: أولى لك يا أبا جهل أولى فأنزلها الله كما قالها النبى صلى الله عليه. ورد عليه أبو جهل، فقال: [و] الله ما تقدر أنت ولا ربك علىَّ، إنى لأكرم أهل الوادى على قومه، وأعزُّهم ؛ فنزلت كما قالها قال: فمعناه - فميا نرى والله أعلم -: انه توبيخ أى [/ب] ذق فإنك كريم كما زعمت. ولست كذلك.
﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ ﴾
وقوله: ﴿فِي مَقَامٍ أَمِينٍ...﴾.
قرأها الحسن والأعمش وعاصم: ﴿مَقامٍ﴾، وقرأها أهل المدينة (فى مُقام) بضم الميم. والمَقام بفتح الميم أجود فى العربية ؛ لأنه المكان، والمُقام: الإقامة وكلٌّ صواب.
﴿ كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ ﴾
وقوله: ﴿وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ...﴾.
وفى قراءة عبدالله: "وَأَمْدَدْناهُمْ بِعِيسٍ عِين"، والعيساء: البيضاء. والحوراء كذلك.
﴿ لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ الأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * فَضْلاً مِّن رَّبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾
وقوله: ﴿لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ الأُولَى...﴾.