قرأ عاصم وحمزة والكسائي بكسر الباء من رب عطفاً على قوله ﴿رَحْمَةً مّن رَّبّكَ﴾ والباقون بالرفع عطفاً على قوله ﴿هُوَ السميع العليم ﴾.
المسألة الثانية :
المقصود من هذه الآية أن المنزل إذا كان موصوفاً بهذه الجلالة والكبرياء كان المنزل الذي هو القرآن في غاية الشرف والرفعة.
المسألة الثالثة :
الفائدة في قوله ﴿إِن كُنتُمْ مُّوقِنِينَ﴾ من وجوه الأول : قال أبو مسلم معناه إن كنتم تطلبون اليقين وتريدونه، فاعرفوا أن الأمر كما قلنا، كقولهم فلان منجد متهم أي يريد نجداً وتهامة والثاني : قال صاحب "الكشاف" كانوا يقرون بأن للسموات والأرض رباً وخالقاً فقيل لهم إن إرسال الرسل وإنزال الكتب رحمة من الرب سبحانه وتعالى، ثم قيل إن هذا هو السميع العليم الذي أنتم مقرون به ومعترفون بأنه رب السموات والأرض وما بينهما إن كان إقراركم عن علم ويقين، كما تقول هذا إنعام زيد الذي تسامع الناس بكرمه إن بلغك حديثه وسمعت قصته. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٢٧ صـ ٢٠٢ ـ ٢٠٦﴾