" فصل "
قال السيوطى :
﴿ حم (١) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (٢) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (٣) ﴾
أخرج ابن مردويه، عن ابن عباس في قوله :﴿ إنا أنزلناه في ليلة مباركة ﴾ قال : أنزل القرآن في ليلة القدر، ثم نزل به جبريل على رسول الله ﷺ نجوماً بجواب كلام الناس.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد، عن قتادة ﴿ إنا أنزلناه في ليلة مباركة ﴾ قال : هي ( ليلة القدر ).
وأخرج عبد بن حميد، عن أبي الجلد قال : نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان، وأنزل الإِنجيل لثمان عشرة ليلة خلت من رمضان، وأنزل الفرقان لأربع وعشرين.
وأخرج سعيد بن منصور، عن إبراهيم النخعي في قوله :﴿ إنا أنزلناه في ليلة مباركة ﴾ قال : نزل القرآن جملة على جبريل وكان جبريل يجيء بعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرج سعيد بن منصور، عن سعيد بن جبير قال : نزل القرآن من السماء العليا إلى السماء الدنيا جميعاً في ( ليلة القدر ) ثم فصل بعد ذلك في تلك السنين.
وأخرج محمد بن نصر وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله :﴿ فيها يفرق كل أمر حكيم ﴾ قال : يكتب من ﴿ أم الكتاب ﴾ [ الرعد : ٣٩ ] ﴿ في ليلة القدر ﴾ ما يكون في السنة من رزق أو موت أو حياة أو مطر حتى يكتب الحاج، يحج فلان ويحج فلان.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عمر في قوله ﴿ فيها يفرق كل أمر حكيم ﴾ قال : أمر السنة إلى السنة إلا الشقاء والسعادة، فإنه في كتاب الله لا يبدل ولا يغير.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عطاء الخراساني، عن عكرمة ﴿ فيها يفرق كل أمر حكيم ﴾ قال : يقضي في ( ليلة القدر ) ( كل أمر محكم ).


الصفحة التالية
Icon