وأخرج ابن أبي شيبة ومحمد بن نصر وابن المنذر من طريق محمد بن سوقة، عن عكرمة قال : يؤذن للحاج ببيت الله في ( ليلة القدر ) فيكتبون بأسمائهم وأسماء آبائهم، فلا يغادر تلك الليلة أحد ممن كتب، ثم قرأ ﴿ فيها يفرق كل أمر حكيم ﴾ فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم.
وأخرج سعيد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر، عن مجاهد رضي الله عنه أنه سئل عن قوله ﴿ حموالكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين ﴾ ﴿ فيها يفرق كل أمر حكيم ﴾ قال : يفرق ﴿ في ليلة القدر ﴾ ما يكون من السنة إلى السنة إلا الحياة والموت، يفرق فيها المعايش والمصائب كلها.
وأخرج عبد بن حميد ومحمد بن نصر وابن جرير، عن ربيعة بن كلثوم قال : كنت عند الحسن فقال له رجل يا أبا سعيد ( ليلة القدر ) في كل رمضان هي؟ قال : أي والله إنها لفي كل رمضان وإنه لليلة ﴿ يفرق فيها كل أمر حكيم ﴾ فيها يقضي الله كل أجل وعمل ورزق إلى مثلها.
وأخرج ابن جرير، عن عمر مولى غفرة قال : يقال ينسخ لملك الموت من يموت من ( ليلة القدر ) إلى مثلها، وذلك لأن الله يقول :﴿ إنا أنزلناه في ليلة مباركة ﴾ إلى قوله ﴿ فيها يفرق كل أمر حكيم ﴾ فتجد الرجل ينكح النساء ويفرش الفرش واسمه في الأموات.
وأخرج ابن جرير عن هلال بن يساف قال : كان يقال انتظروا القضاء في شهر رمضان.
وأخرج ابن جرير، عن قتادة ﴿ إنا أنزلناه في ليلة مباركة ﴾ قال :( ليلة القدر ).
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإِيمان، عن ابن عباس قال : إنك لترى الرجل يمشي في الأسواق وقد وقع اسمه في الموتى، ثم قرأ ﴿ إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين ﴾ ﴿ فيها يفرق كل أمر حكيم ﴾ يعني ( ليلة القدر ) قال : ففي تلك الليلة يفرق أمر الدنيا إلى مثلها من قابل موت أو حياة أو رزق كل أمر الدنيا يفرق تلك الليلة إلى مثلها من قابل.