ما شرع الله لعباده من الدين والجمع الشرائع أي المذاهب ٨ - وقوله جل وعز (هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون) (آية ٢٠) أي هذا القرآن ٩ - وقوله جل وعز (أم حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون) (ى ية لم ٢١) (اجترحوا السيئات) أي كسبوا السيئات ومنه (ويعلم ما جرحتم بالنهار) ومنه الجوارح أي الكواسب ١٠ - وقوله تعالى (سواء محياهم ومماتهم) (آية ٢١)
قال مجاهد المؤمن يموت مؤمنا ويبعث مؤمنا والكافر يموت كافرا ويبعث كافرا ويقرأ (سواء محياهم ومماتهم) وقرأ الأعمش (سواء محياهم ومماتهم) قال أبو جعفر القراءة الأولى أحسن من جهة المعنى على قول مجاهد وهي أيضا أجود عند النحويين من جهة الإعراب وقراءة الأعمش على البدل وعند الفراء بمعنى الظرف
١١ - وقوله جل وعز (أفرأيت من اتخذ إلهة هواه وأضله الله على علم) (آية ٢٣) قال سعيد بن جبير كان أحدهم يعبد الحجر فإذا رأى أحسن منه قال هذا أحسن من هذا فعبده وقال الحسن وقتادة في قوله (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه) قال المنافق إذا هوي شيئا ركبه ثم قال (وأضله الله على علم) (آية ٢٣) روي عن ابن عباس أنه قال (على علم) قد علمه عنده
وقيل على علم انه لا ينفعه ولا يضره ١٢ - وقوله جل وعز (وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر) (آية ٢٤) يقال هم لا يقرون بالبعث فما معنى (نموت ونحيا) ؟ ففيه ثلاثة أجوبة: ١ - منها ان المعنى يموت بعضنا ويحيا بعض ٢ - ومنه ان في الكلام تقديما وتأخيرا وأن المعنى نحيا ونموت ٣ - والجواب الثالث أن معنى (نموت) نخلق مواتا ثم نحيا في الدنيا وقوله جل وعز (وما يهلكنا إلا الدهر)


الصفحة التالية
Icon