أليس ورائي إن تراخت منيتي... وقيل : جعلها باعتبار إعراضهم عنها، كأنها خلفهم ﴿ وَلاَ يُغْنِى عَنْهُم مَّا كَسَبُواْ شَيْئاً ﴾ أي : لا يدفع عنهم ما كسبوا من أموالهم، وأولادهم شيئًا من عذاب الله، ولا ينفعهم بوجه من وجوه النفع ﴿ وَلاَ مَا اتخذوا مِن دُونِ الله أَوْلِيَاء ﴾ معطوف على ما كسبوا أي : ولا يغني عنهم ما اتخذوا من دون الله أولياء من الأصنام، و "ما" في الموضعين إما مصدرية، أو موصولة، وزيادة لا في الجملة الثانية للتأكيد ﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ ﴾ في جهنم التي هي من ورائهم ﴿ هذا هُدًى ﴾ جملة مستأنفة من مبتدأ وخبر، يعني : هذا القرآن هدى للمهتدين به ﴿ والذين كَفَرُواْ بئايات رَبّهِمْ ﴾ القرآنية ﴿ لَهُمْ عَذَابٌ مّن رّجْزٍ أَلِيمٌ ﴾ الرجز : أشدّ العذاب.
قرأ الجمهور :( أليم ) بالجرّ صفة للرّجز.