وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ إلا الذين ظلموا منهم ﴾ قال : الذين ظلموا منهم مشركو قريش، إنهم سيحتجون بذلك عليكم، واحتجوا على نبي الله بانصرافه إلى البيت الحرام، وقالوا : سيرجع محمد إلى ديننا كما رجع إلى قبلتنا، فأنزل الله في ذلك كله ﴿ يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين ﴾ [ البقرة : ١٥٣ ].
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله ﴿ لئلا يكون للناس عليكم حجة ﴾ قال : يعني بذلك أهل الكتاب ﴿ إلا الذين ظلموا منهم ﴾ بمعنى مشركي قريش. أ هـ ﴿الدر المنثور حـ ١ صـ ٣٥٨ ـ ٣٥٩﴾


الصفحة التالية
Icon