الرجاء والمحبة فإن المحسن محبوب لا محالة وأما الحوقلة والحسبلة فثمرتهما التوكل على الله والتفويض إلى الله والثقة بالله وأما الأسماء التي معناها الاطلاع والإدراك كالعليم والسميع والبصير والقريب وشبه ذلك فثمرتها المراقبة وأما الصلاة على النبي ـ ﷺ ـ فثمرتها شدة المحبة فيه والمحافظة على اتباع سنته وأما الاستغفار فثمرته الاستقامة على التقوى والمحافظةعلى شروط التوبة مع إنكار القلب بسبب الذنوب المتقدمة ثم إن ثمرة الذكر التي تجمع الأسماء والصفات مجموعة في الذكر الفرد وهو قولنا الله الله فهذا هو الغاية وإليه المنتهى. أهـ ﴿التسهيل حـ١ صـ ٦٣ ـ ٦٤﴾
وقال السلمى :
وقال بعض العراقيين فى قوله :﴿اذكرونى أذكركم﴾ قال : لك نسيبة من الحق يتحمل بها الموارد وهو ذكره إياك، فلولا ذكره إياك ما ذكرته.
وقيل : اذكرونى بجهدكم وطاقتكم لأقرن ذكركم بذكرى فيتحقق لكم الذكر.
قال سمنون : حقيقة الذكر أن ينسى كل شئ سوى مذكوره، لاستغراقه فيه فيكون أوقاته كلها ذكرًا وأنشد :
لا لأنِّى أنساك أكثر ذكراك
ولكنى بذاك يجرى لسانى.
وقيل : اذكرونى على الدوام لتطمئن قلوبكم بى، لأنه يقول :﴿ألا بذكر الله تطمئن القلوب﴾ وقال بعضهم : أتم الذكر أن تشهد ذكر المذكور لك بدوام ذكرك له، قال الله جل من قائل :﴿اذكرونى أذكركم﴾. أهـ ﴿حقائق التفسير صـ ٦٨﴾.
وقال الفقيه أبو الليث السمرقندى ـ رحمه الله ـ


الصفحة التالية
Icon