﴿ وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وعْدَ الله ﴾ أي وما وعده سبحانه من الأمور الآتية أو وعده تعالى بذلك ﴿ حَقّ ﴾ أي كائن هو أو متعلقه لا محالة ففي الكلام تجوز إما في الطرف أو في النسبة.
وقرأ الأعرج.
وعمرو بن قائد ﴿ وَإِذَا قِيلَ إِنَّ ﴾ بفتح الهمزة على لغة سليم ﴿ والساعة لاَ رَيْبَ فِيهَا ﴾ برفع ﴿ الساعة ﴾ في قراءة الجمهور على العطف على محل إن واسمها على ما ذهب إليه أبو علي وتبعه الزمخشري، ومن زعم أن لاسم إن موضعاً جوز العطف عليه هنا، وزعم أبو حيان أن الصحيح أنه لا يجوز كلا الوجهين وعليه فجملة ﴿ الساعة لاَ رَيْبَ فِيهَا ﴾ عطف على الجملة السابقة، وقرأ حمزة ﴿ والساعة ﴾ بالنصب عطفاً على اسم أن وروي ذلك عن الأعمش.
وأبي عمرو.
وأبي حيوة.
وعيسى.
والعبسي.
والمفضل، وذكر أمر الساعة وإنها لا ريب في وقوعها مع أنها من جملة ما وعد الله تعالى اعتناءً بأمر البعث المقصود بالمقام ﴿ قُلْتُمْ ﴾ لغاية عتوكم :﴿ مَّا نَدْرِى مَا الساعة ﴾ أي أي شيء هي استغراباً لها جداً كما يؤذن به جمع ﴿ مَّا نَدْرِى ﴾ مع الاستفهام.