واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم ". هل هو عذاب يوم القيامة؟ أو عذاب الاستئصال الذى نزل بساحتهم؟ الوعيد يحتمل الأمرين، وكانت عاد تسكن جنوب اليمن فى الرمال الممتدة قرب " حضرموت " وسبقت الإشارة إلى ما امتازوا به من فراهة وبأس وطول، وقد سفهوا نبيهم هودا ونبذوه، فعاقبهم الله بجفاف حرمهم المطر سنين، ولكن الأزمات لم تلن قناتهم ولم تكفكف شرهم، فقالوا لهود " قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين ".