يجوز أن يكون المعنى وهو بشرى وأن يكون المعنى وتبشر المحسنين بشرى ٨ - وقوله جل وعز (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) (آية ١٣) قد بينا معنى (ثم استقاموا) فيما تقدم ٩ - وقوله جل وعز (ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا) (آية ١٥) (إحسانا) أي يحسن إليهما إحسانا ١٠ - ثم قال تعالى (حملته أمه كرها ووضعته كرها) (آية ١٥) ويقرأ (كرها) بفتح الكاف وهو عند بعض العربية لحن لأنه يفرق بينهما قال الحسن ومجاهد وقتادة الكره المشقة والفراء وجماعة من أهل العربية يذهبون إلى أن الكره بفتح
الكاف القهر والغصب فعلى هذا القول يكون لحنا وقال الكسائي الكره والكره بمعنى واحد وكذلك هو عند البصريين جميعا لا اعلم بينهم اختلافا لأن الكره المصدر والكره اسم بمعناه ١١ - وقوله جل وعز (حتى إذا أبلغ أشده وبلغ أربعين سنة) (آية ١٥) قال مجاهد سالت ابن عباس عن قوله تعالى (حتى إذا بلغ اشده) فقال بضعا وثلاثين سنة قال مجاهد ثلاثا وثلاثين
قال أبو جعفر وقيل الأشد ثماني عشرة سنة والأول أشبه لاتساق الكلام الا ترى أن بعده (وبلغ أربعين سنة) ؟ وأيضا فإن البالغ ثلاثا وثلاثين سنة أولى بهذا الاسم لأنه أكمل ١٢ - وقوله جل وعز (قال رب أوزعني ان اشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي) (آية ١٥) روى أحمد بن عبد الله بن يونس عن أبي بكر بن عياش في قوله تعالى (أوزعني ان اشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي) قال هو أبو بكر الصديق فلم يكفر له أب ولا


الصفحة التالية
Icon