قل لابن هند ما أردت بمنطق ساء الصديق وشيّد الأضغانا ؟
لأريناكهم : أي لعرّفناكهم، والسيمى : العلامة، ولحن القول : أسلوبه بإمالته عن وجهه من التصريح إلى التعريض والتورية، ولنبلونّكم : أي لنختبرنّكم.
شاقوا الرسول : أي عادوه وخالفوه، وأصله صاروا فى شقّ غير شقه، فلا تهنوا :
أي فلا تضعفوا عن القتال، من الوهن وهو الضعف، وقد وهن الإنسان ووهّنه غيره، وتدعوا إلى السلم : أي تدعوا الكفار إلى الصلح خوفا وإظهارا للعجز، الأعلون : أي الغالبون، واللّه معكم : أي ناصركم، لن يتركم أعمالكم : أي لن ينقصكموها من وترت الرجل : إذا قتلت له قتيلا من ولد أو أخ أو حميم أو سلبت ماله وذهبت به، فشبه إضاعة عمل العامل وتعطيل ثوابه بوتر الواتر وهو إضاعة شىء معتد به من الأنفس والأموال.
كل ما اشتغلت به مما ليس فيه ضرر فى الحال ولا منفعة فى المآل ولم يمنعك عن مهامّ أمورك فهو لعب، فإن شغلك عنها فهو لهو، ومن ثم يقال آلات الملاهي، لأنها مشغلة عن غيرها، ويقال لما دون ذلك لعب كاللعب بالشّطرنج والنّرد والحمام، فيحفكم أي فيجهدكم بطلبها جميعا، والإلحاف والإحفاء بلوغ الغاية فى كل شىء يقال أحفاه فى المسألة : إذا لم يترك شيئا من الإلحاح، أضغانكم : أي أحقادكم. أ هـ ﴿تفسير المراغى حـ ٢٦ صـ ٤٣ ـ ٧٦﴾. باختصار.