وقال الإمام ابن قتيبة :
سورة محمد
مدنية كلها
١ - أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ : أبطلها و[أصل «الضلال» :
الغيبوبة]. يقال ضل الماء في اللبن، إذا [غاب ] وغلب عليه، فلم يتبين.
كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ أي سترها، وَأَصْلَحَ بالَهُمْ أي حالهم.
٤ - حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها أي يضع أهل الحرب السلاح.
قال الأعشى :
وأعددت للحرب أوزارها رماحا طوالا، وخيلا ذكورا
ومن نسج داود يحدي بها على أثر الحي، عيرا فعيرا
وأصل «الوزر» ما حملته، فسمي السلاح «أوزارا» لأنه يحمل.
٦ - وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ يقال في التفسير :«بينها لهم، وعرفهم منازلهم منها».
وقال أصحاب اللغة. «عرفها لهم» : طيبها. يقال : طعام معرف، أي مطيب. قال الشاعر :
فتدخل أيد في حناجر، أقنعت لعادتها من الخزير المعرف