قال :﴿كَمَنْ هُوَ خالد﴾ حملاً على اللفظ الواحد وقال :﴿وَسُقُواْ مَاء حَمِيماً﴾ على المعنى وهو جمع وكذلك قال من قبل ﴿كَمَن زُيّنَ لَهُ سُوء عَمَلِهِ﴾ [ محمد : ١٤ ] على التوحيد والإفراد ﴿واتبعوا أَهْوَاءهُمْ﴾ على الجمع فما الوجه فيه ؟ نقول المسند إلى من إذا كان متصلاً فرعاية اللفظ أولى لأنه هو المسموع، إذا كان مع انفصال فالعود إلى المعنى أولاً، لأن اللفظ لا يبقى في السمع، والمعنى يبقى في ذهن السامع فالحمل في الثاني على المعنى أولى وحمل الأول على اللفظ أولى، فإن قيل كيف قال في سائر المواضع ﴿مَنْ ءَامَنَ وَعَمِلَ صالحا﴾ [ سبأ : ٣٧ ] و {فَمَن تَابَ...


الصفحة التالية
Icon