وقوله :﴿ أم حسب ﴾ توقيف وهي ﴿ أم ﴾ المنقطعة، وتقدم تفسير مرض القلب. وقوله :﴿ أن لن يخرج الله أضغانهم ﴾ أي يبديها من مكانها في نفوسهم. والضغن : الحقد. وقوله تعالى :﴿ ولو نشاء لأريناكم ﴾ مقاربة في شهرتهم، ولكنه تعالى لم يعينهم قط بالأسماء والتعريف التام إبقاء عليهم وعلى قرابتهم، وإن كانوا قد عرفوا ب ﴿ لحن القول ﴾ وكانوا في الاشتهار على مراتب كعبد الله بن أبيّ والجد بن قيس وغيرهم ممن دونهم في الشهرة. والسيما : العلامة التي كان تعالى يجعل لهم لو أراد التعريف التام بهم. وقال ابن عباس والضحاك : إن الله تعالى قد عرفه بهم في سورة براءة. في قوله :﴿ ولا تصل على أحد منهم مات أبداً ﴾ [ التوبة : ٨٤ ] وفي قوله :﴿ قل لن تخرجوا معي أبداً ولن تقاتلوا معي عدواً ﴾ [ التوبة : ٨٣ ].


الصفحة التالية
Icon