(فوق أيديهم) في الطاعة (فمن نكث فإنما ينكث على نفسه) يقال نكث إذا نقض ما اعتقده ١٢ - وقوله جل وعز (سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا) (آية ١١) قال مجاهد هم أعراب المدينة وجهينة ومزينة ثم قال تعالى (شغلتنا أموالنا وأهلونا) أي ليس لنا من يحفظ أموالنا ويقوم بأهالينا ١٣ - وقوله جل وعز (سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم) (آية ١٥)
قال مجاهد دعاهم النبي ﷺ إلى الخروج إلى مكة فأبوا وقالوا كيف نخرج معه إلى قوم جاءوا إليه فقتلوا أصحابه فلما خرج النبي ﷺ وأخذ قوما على غفلة ووجه بهم قالوا (ذرونا
نتبعكم) ١٤ - ثم قال جل وعز (يريدون أن يبدلوا كلام الله) (آية ١٥) وهو على قول ابن زيد قوله جل وعز (فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا) ١٥ - وقوله جل وعز (قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون) (آية ١٦) روى سفيان عن شعبة عن جعفر بن إياس عن سعيد بن جبير قال سفيان أراه عن ابن عباس (ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد) قال هوازن
وقال عطاءهم فارس وقال الحسن فارس الروم ومن أصح ما قيل فيه انهم بنو حنيفة الذين قوتلوا في الردة وكان هذا مما يدل على صحة خلافة أبي بكر رضي الله عنه من القرآن ويدلك على ذلك قوله تعالى (تقاتلونهم أو يسلمون) فليس هذا ممن تؤخذ منهم الجزية
١٦ - وقوله جل وعز (وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا
أليما) (آية ١٦) أي كما توليتم مع النبي ﷺ ١٧ - قال عثمان بن المغيرة سألت الحسن عن قوله تعالى (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج) (آية ١٧) فقال هذا في الجهاد ١٨ - وقوله جل وعز (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) (آية ١٨) قال جويبر بايعوا على أن لا يفروا


الصفحة التالية
Icon