وقال قتادة كانوا ألفا وأربعمائة وكانت الشجرة سمرة ١٩ - وقوله جل وعز (فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا) (آية ١٨) (فعلم ما في قلوبهم) من الإخلاص (فأنزل السكينة عليهم) قال قتادة الصبر والوقار (وأثابهم فتحا قريبا) قال ابن أبي ليلى خيبر ٢٠ - وقوله جل وعز (وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه وكف أيدي الناس عنكم) (آية ٢٠) قوله (فعجل لكم هذه) قال مجاهد يعني خيبر
ثم قال تعالى (وكف أيدي الناس عنكم) لأنهم خلفوا عيالاتهم فزعين عليهم فمنع الله منهم وكف أيدي الناس
عنهم ٢١ - وقوله جل وعز (وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها وكان الله على كل شئ قديرا) (آية ٢١) روى شعبة عن سماك الحنفي قال سمعت ابن عباس يقول في قوله تعالى (وأخرى لم تقدروا عليها) هي الفتوح التي فتحت لكم وقال ابن أبي ليلى هي فارس والروم وقال مجاهد هو ما يكون بعد إلى يوم القيامة وقال قتادة هو فتح مكة
٢٢ - ثم قال جل وعز (ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا) (آية ٢٢) قال قتادة كفار قريش قال أبو جعفر ولو قاتلكم من لم يقاتلكم منهم لانهزموا لأن في سنة الله نصر أوليائه قال قتادة يعني في قوله عز وجل (ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا) ولا يجدون لهم وليا ولا نصيرا من الله جل وعز ٢٣ - وقوله جل وعز (وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم) (آية ٢٤)
كف أيدي المشركين عمن خلفه المؤمنون حين خرجوا إلى الحديبية
قال قتادة في قوله تعالى (وكف أيديكم عنهم) تطلع رجل من أصحاب النبي ﷺ يقال له زنيم فرماه المشركون بسهم فقتلوه فبعث النبي ﷺ خيلا فأخذوا اثني عشر فارسا فأتوا بهم النبي ﷺ فقال لهم الكم عهد أو ذمة قالوا لا فأطلقهم فأنزل الله تعالى (وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة) قال قتادة يعني الحديبية


الصفحة التالية
Icon