" فصل فى مقصود السورة الكريمة "
قال البقاعى :
سورة الفتح
مقصودها مدلول اسمها الذي يعم فتح مكة وما تقدمه من صلح الحديبية وفتح خيبر ونحوهما، وما وقع تصديق الخبر به من غلب الروم على أهل فارس وما تفرع من فتح مكة المشرفة من إسلام أهل جزيرة العرب وقتال أهل الردة وفتوح جميع البلاد الذي يجمعه كله إظهار الذين على الدين كله، وهذا كله في غاية الظهور بما نطق ابتداؤها ) ليظهر على الدين كله ) ( محمد رسول الله ) إلى قوله ( ليغيظ بهم الكفار ) أي بالفتح الأعظم وما دونه من الفتوحات ) وعد الله الذين آمنوا وعملوةا الصالحات منهم مغفرة ( كما كان في أولهاع للرسول ( ﷺ ) وأجرا عظيما ( كذلك بسائر الفتوحات وما حوت من اللغنائم للثواب الجزيل على ذلك في دار الجزاء. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٧ صـ ١٨٣﴾