وفيها ما يرشدك إلى المواقع الأخرى التي فيها هذا البحث "وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ" بفتح البلاد الأخرى وينصرك على كلّ من يناوئك، ويظهر دينك على سائر الأديان، ويمكنك في البلاد والعباد "وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً" (٢) في جميع أمورك الحاضرة والمستقبلة كما هي الحال فيما مضى من أمرك لتكون ظاهرا دائما "وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً" (٣) لم يسبق له مثيل وحيد في نوعه فريد في بابه لا ذلّ ولا خذلان بعده أبدا "هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ" فملأها طمأنينة وثباتا ووقارا حتى ساروا معك جميعهم فلم يتخلف عنك إلّا من أذنته بالتخلف، إذ لم يقع في هذه الغزوة معارضة ما من أحد، بل كان كل منهم منقادا عن شوق ورغبة وحزم "لِيَزْدادُوا إِيماناً" ويقينا وصبرا وطاعة "مَعَ إِيمانِهِمْ" الذي هم عليه.