ثم شرع يذكر حضرة الرّسول وأصحابه نعمته في صلح الحديبية، فقال "وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ" في حرمها، لأن قسما من الحديبية داخل فيه ولو وقع الحرب فيها لامتد إلى نفس البيت حتما "مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ" أي مكنكم منهم بالمبايعة الحقيقة الواقعة عن رغبة شديدة في القتال "وَكانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً" (٢٤) لا يخفى عليه شيء ولا يفلت منه شيء ولا يغفل عن شيء.


الصفحة التالية
Icon