وقال الآلوسى :
﴿ وَللَّهِ مُلْكُ السماوات والأرض ﴾
فهو عز وجل المتصرف في الكل كما يشاء ﴿ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء ﴾ أن يغفر له ﴿ وَيُعَذّبُ مَن يَشَاء ﴾ أن يعذبه من غير دخل لأحد في شيء من غفرانه تعالى وتعذيبه جل وعلا وجوداً وعدماً ﴿ وَكَانَ الله غَفُوراً رَّحِيماً ﴾ مبالغاً في المغفرة لمن يشاء ولا يشاء سبحانه إلا لمن تقتضي الحكمة المغفرة له ممن يؤمن به سبحانه ورسوله ﷺ وأما من عداه من الكافرين المجاهرين والمنافقين فهم بمعزل من ذلك قطعاً وفي تقديم المغفرة والتذييل بكونه تعالى غفوراً بصيغة المبالغة وضم رحيماً إليه الدال على المبالغة أيضاً دون التذييل بما يفيد كونه سبحانه معذباً مما يدل على سبق الرحمة ما فيه.