وأخرج ابن جرير.
وجماعة عن سعيد بن جبير أنه قال : هذه السيما ندى الطهور وتراب الأرض، وروى نحوه عن سعيد بن المسبب.
وأخرج سعيد بن منصور.
وعبد بن حميد.
وابن جرير عن مجاهد أنه قال : ليس له أثر في الوجه ولكنه الخشوع، وفي رواية هي الخشوع والتواضع، وقال منصور : سألت مجاهداً أهذه السيما هي الأثر يكون بين عيني الرجل قال : لا وقد يكون مثل ركبة البعير وهو أقسى قلباً من الحجارة، وقيل : هي صفرة الوجه من سهر الليل وروى ذلك عن عكرمة.
والضحاك، وروى السلمي عن عبد العزيز المكي ليس ذاك هو النحول والصفرة ولكنه نور يظهر على وجوه العابدين يبدو من باطنهم على ظاهرهم يتبين ذلك للمؤمنين ولو كان في زنجي أو حبشي، وقال عطاء : والربيع بن أنس : هو حسن يعتري وجوه المصلين، وأخرج ابن المنذر.
وابن جرير.
وابن أبي حاتم.
والبيهقي في "سننه" عن ابن عباس قال : السمت الحسن، وعن بعضهم ترى على وجوههم هيبة لقرب عهدهم بمناجاة سيدهم، والذاهبون إلى هذه الأقوال قائلون : إن المراد علامتهم في وجوههم وهم في الدنيا، وقال غير واحد : هذه السيما في الآخرة، أخرج البخاري في "تاريخه".
وابن نصر عن ابن عباس أنه قال في الآية : بياض يغشى وجوههم يوم القيامة.
وأخرج ابن نصر.
وعبد بن حميد.
وابن جرير عن الحسن مثله، وأخرجوا عن عطية العوفي قال : موضع السجود أشد وجوههم بياضاً، وأخرج الطبراني في "الأوسط" والصغير.
وابن مردويه بسند حسن عن أبي بن كعب قال :" قال رسول الله ﷺ في قوله تعالى :﴿ سيماهم فِى وُجُوهِهِمْ مّنْ أَثَرِ السجود ﴾ النور يوم القيامة " ولا يبعد أن يكون النور علامة في وجوههم في الدنيا والآخرة لكنه لما كان في الآخرة أظهر وأتم خصه النبي ﷺ بالذكر، وإذا صح الحديث فهو مذهبي.
وقرأ ابن هرمز ﴿ أَثَرِ ﴾ بكسر الهمزة وسكون الثاء وهو لغة في أثر.