والشيرازي في الألقاب عن ابن عباس ﴿ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ الله والذين مَعَهُ ﴾ أبو بكر ﴿ أَشِدَّاء عَلَى الكفار ﴾ عمر ﴿ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ ﴾ عثمان ﴿ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً ﴾ على كرم الله تعالى وجهه ﴿ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مّنَ الله وَرِضْوَاناً ﴾ طلحة والزبير ﴿ سيماهم فِى وُجُوهِهِمْ مّنْ أَثَرِ السجود ﴾ عبد الرحمن بن عوف.
وسعد بن أبي وقاص.
وأبو عبيدة بن الجراح ﴿ وَمَثَلُهُمْ فِى الإنجيل كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَازَرَهُ ﴾ بأبي بكر ﴿ فاستغلظ ﴾ بعمر ﴿ فاستوى على سُوقِهِ ﴾ بعثمان ﴿ يُعْجِبُ الزراع لِيَغِيظَ بِهِمُ الكفار ﴾ بعلي كرم الله تعالى وجهه ﴿ وَعَدَ الله الذين ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات ﴾ جميع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن مردويه.
والخطيب.
وابن عساكر عنه رضي الله تعالى عنه أيضاً في قوله تعالى :﴿ كَزَرْعٍ قَالَ أَصْلِ الزرع عَبْدُ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ ﴾ محمد ﷺ ﴿ فَازَرَهُ ﴾ بأبي بكر ﴿ فاستغلظ ﴾ بعمر ﴿ فاستوى على سُوقِهِ ﴾ بعثمان ﴿ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكفار ﴾ بعلي رضي الله تعالى عنه، وكل هذه الأخبار لم تصح فيما أرى ولا ينبغي تخريج ما في الآية عليها، وأعتقد أن لكل من الخلفاء رضي الله تعالى عنهم الحظ الأوفى مما تضمنته، ومتى أريد بالزرع النبي عليه الصلاة والسلام كان حظ علي كرم الله تعالى وجهه من شطأه أو في من حظ سائر الخلفاء رضي الله تعالى عنه، ولعل مؤازرته ومعاونته البدنية بقتل كثير من الكفرة أعدائه عليه الصلاة والسلام أكثر من مؤازرة غيره من الخلفاء أيضاً، ومع هذا لا ينخدش ما ذهب إليه محققو أهل السنة والجماعة في مسألة التفضيل كما لا يخفى على النبيه النبيل، فتأمل والله تعالى الهادي إلى سواء السبيل.


الصفحة التالية
Icon