* وحذرت السورة من السخرية والهمز واللمز، ونفرت من الغيبة والتجسس، والظن السيىء بالمؤمنين، ودعت إلى مكارم الأخلاق، والفضائل الاجتماعية، وحين حذرت من الغيبة جاء النهي في تعبير رائع عجيب، أبدعه القرآن غاية الإبداع، صورة رجل يجلس إلى جنب أخ له ميت ينهش منه ويأكل لحمه [ ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ] الآية ويا له من تنفير عجيب إ!.
* وختمت السورة بالحديث عن الأعراب الذين ظنوا الايمان كلمة تقال باللسان، وجاءوا يمنون على الرسول إيمانهم، وقد وضحت حقيقة الإيمان، وحقيقة الإسلام، وشروط المؤمن تلكامل، وهو الذي جمع الإيمان، والإخلاص والجهاد، وتلعمل تلصالح [ إنما المؤمنون الذي آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا، وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، أولئك هم الصادقون.. ] إلى آخر السورة الكريمة.
التسمية :
سميت (سورة الحجرات) لأن الله تعالى ذكر فيها حرمة بيوت النبي ( ﷺ ) وهي الحجرات التي كان يسكنها أمهات المؤمنين الطاهرات رضوان الله عليهن. أ هـ ﴿صفوة التفاسير حـ ٣ صـ ٢٣٠ ـ ٢٣١﴾