السخرية : الاحتقار وذكر العيوب والنقائص على وجه يضحك منه، يقال سخر به وسخر منه، وضحك به ومنه، وهزىء به ومنه والاسم السخرية والسخرى (بالضم والكسر) وقد تكون بالمحاكاة بالقول أو بالفعل أو بالإشارة أو بالضحك على كلام المسخور منه إذا غلظ فيه، أو على صنعته، أو على قبح صورته.
والقوم : شاع إطلاقه على الرجال دون النساء كما في الآية وكما قال زهير :
وما أدرى وسوف إخال أدرى أقوم آل حصن أم نساء
ولا تلمزوا أنفسكم : أي لا يعب بعضكم بعضا بقول أو إشارة باليد أو العين أو نحوهما، والمؤمنون كنفس واحدة فمتى عاب المؤمن المؤمن فكأنما عاب نفسه، والتنابز : التعاير والتداعي بما يكرهه الشخص من الألقاب، والاسم : الذكر والصيت، من قولهم :
طار اسمه بين الناس بالكرم أو اللؤم.
اجتنبوا : أي تباعدوا، وأصل اجتنبته : كنت منه على جانب، ثم شاع استعماله فى التباعد اللازم له، والإثم : الذنب، والتجسس : البحث عن العورات والمعايب والكشف عما ستره الناس، والغيبة : ذكر الإنسان بما يكره فى غيبته،
فقد روى مسلم وأبو داود والترمذي " أن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم قال : أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا اللّه ورسوله أعلم، قال : ذكرك أخاك بما يكره، قيل : أفرأيت لو كان فى أخى ما أقول ؟
قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتّه ".
من ذكر وأنثى : أي من آدم وحواء، قال إسحاق الموصلي :
الناس فى عالم التمثيل أكفاء أبوهم آدم والأم حوّاء
فإن يكن لهم فى أصلهم شرف يفاخرون به فالطين والماء
والشعوب : واحدهم شعب (بفتح الشين وسكون العين) وهو الحي العظيم المنتسب إلى أصل واحد كربيعة ومضر، والقبيلة دونه كبكر من ربيعة، وتميم من مضر.


الصفحة التالية
Icon