وقال جبير بن الضّحاك قدم علينا رسول اللّه وليس منا رجل إلّا وله اسمان او ثلاثة، فجعل رسول اللّه يقول يا فلان فيقولون يا رسول اللّه إنه يغضب من هذا الاسم فنزل آخرها وهو قوله تعالى "وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ" أي لا يدعون أحد أخاه بلقبه الذي يكرهه ولا ينبغي ان يقال لكتابي أسلم يا يهودي يا نصراني، وكذلك غير الكتابي فلا يقال يا مشرك يا مجوسي يا بوذي يا صابئي لقوله تعالى "بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ" لكل أحد ويكون أشد قبحا شؤما وأعظم وزرا إذا كان "بَعْدَ الْإِيمانِ" لأن المؤمن لا يليق ان