فقال رسول الله ﷺ :"هذا خير من مِلء الأرض مثل هذا" " وقال ﷺ :" تُنكح المرأة لمالها وجمالها ودينها وفي رواية ولحسبها فعليك بذات الدِّين تَرِبَتْ يداك " وقد خطب سلمان إلى أبي بكر ابنته فأجابه، وخطب إلى عمر ابنته فالتَوى عليه، ثم سأله أن ينكحها فلم يفعل سلمان.
وخطب بلال بنت البكير فأبى إخوتها، فقال بلال : يا رسول الله، ماذا لقيت من بني البكير! خطبت إليهم أختهم فمنعوني وآذوني ؛ فغضب رسول الله ﷺ من أجل بلال، فبلغهم الخبر فأتوا أختهم فقالوا : ماذا لقينا من سببك؟ فقالت أختهم : أمري بيد رسول الله ﷺ ؛ فزوّجوها.
وقال النبي ﷺ في أبي هند حين حجمه :" أنكحوا أبا هند وأنكحوا إليه "
وهو مولى بني بياضة.
وروى الدَّارَقُطْنِيّ من حديث الزُّهْريّ عن عُرْوةَ عن عائشة أن أبا هند مولى بني بياضة كان حجاماً فحجم النبيّ ﷺ، فقال النبيّ ﷺ :" من سرّه أن ينظر إلى من صوّر الله الإيمان في قلبه فلينظر إلى أبي هند " وقال رسول الله ﷺ :" أنكحوه وأنكحوا إليه " قال القشيري أبو نصر : وقد يعتبر النسب في الكفاءة في النكاح وهو الاتصال بشجرة النبوّة أو بالعلماء الذين هم ورثة الأنبياء، أو بالمرموقين في الزهد والصلاح.
والتقيّ المؤمن أفضل من الفاجر النسيب، فإن كانا تَقِيَّيْن فحينئذ يقدّم النسيب منهما، كما يقدّم الشاب على الشيخ في الصلاة إذا استويا في التقوى.
قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ
نزلت في أعراب من بني أسد بن خُزيمة قدموا على رسول الله ﷺ في سنة جَدْبة وأظهروا الشهادتين ولم يكونوا مؤمنين في السرّ.