وأخرج أبو داود في مراسيله، وابن مردويه، والبيهقي في سننه عن الزهري قال : أمر رسول الله ﷺ بني بياضة أن يزوّجوا أبا هند امرأة منهم، فقالوا : يا رسول الله، أنزوّج بناتنا موالينا؟ فنزلت هذه الآية.
وأخرج ابن مردويه عن عمر بن الخطاب أن هذه الآية :﴿ يأَيُّهَا الناس إِنَّا خلقناكم مّن ذَكَرٍ وأنثى ﴾ هي مكية، وهي للعرب خاصة الموالي، أي : قبيلة لهم، وأي شعاب، وقوله :﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ الله أتقاكم ﴾ فقال : أتقاكم للشرك.
وأخرج البخاري، وابن جرير عن ابن عباس قال : الشعوب : القبائل العظام، والقبائل : البطون.
وأخرج الفريابي، وابن جرير، وابن أبي حاتم عنه قال : القبائل : الأفخاذ، والشعوب : الجمهور مثل مضر.
وأخرج البخاري، وغيره عن أبي هريرة قال : سئل رسول الله ﷺ أيّ الناس أكرم؟ قال :" أكرمهم عند الله أتقاهم " قالوا : ليس عن هذا نسألك، قال :" فأكرم الناس يوسف نبيّ الله ابن نبيّ الله ابن نبيّ الله ابن خليل الله " قالوا : ليس عن هذا نسألك، قال :" فعن معادن العرب تسألوني " ؟ قالوا : نعم، قال :" خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا " وقد وردت أحاديث في الصحيح، وغيره أن التقوى هي التي يتفاضل بها العباد.
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد في قوله :﴿ قَالَتِ الأعراب ءامَنَّا ﴾ قال : أعراب بني أسد، وخزيمة، وفي قوله :﴿ ولكن قُولُواْ أَسْلَمْنَا ﴾ مخافة القتل والسبي.
وأخرج ابن جرير عن قتادة أنها نزلت في بني أسد.
وأخرج ابن المنذر، والطبراني، وابن مردويه قال السيوطي : بسند حسن عن عبد الله بن أبي أوفى : أن ناساً من العرب قالوا : يا رسول الله، أسلمنا ولم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان، فأنزل الله :﴿ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُواْ ﴾.
وأخرج النسائي، والبزار، وابن مردويه عن ابن عباس نحوه، وذكر أنهم بنو أسد. أ هـ ﴿فتح القدير حـ ٥ صـ ٦٧ ـ ٦٩﴾