وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله ﴿ لا يلتكم ﴾ قال : لا ينقصكم بلغة بني عبس. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم أما سمعت قول الحطيئة العبسي؟
أبلغ سراة بني سعد مغلغلة... جهد الرسالة لا ألتاً ولا كذباً
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة ﴿ لا يلتكم ﴾ لا يظلمكم من أعمالكم شيئاً ﴿ إن الله غفور رحيم ﴾ قال : غفور للذنب الكبير رحيم بعباده.
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (١٥)
أخرج أحمد والحكيم والترمذي عن أبي سعيد الخدري أن النبي ﷺ قال :" المؤمنون في الدنيا على ثلاثة أجزاء : الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، والذي أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، ثم الذي إذا أشرف على طمع تركه لله ".
يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (١٧) إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (١٨)
أخرج ابن المنذر والطبراني وابن مردويه بسند حسن عن عبد الله بن أبي أوفى أن أناساً من العرب قالوا يا رسول الله : أسلمنا ولم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان، فأنزل الله ﴿ يمنون عليك أن أسلموا ﴾ الآية.
وأخرج النسائي والبزار وابن مردويه عن ابن عباس قال : جاءت بنو أسد إلى رسول الله ﷺ، فقالوا يا رسول الله : أسلمنا وقاتلك العرب ولم نقاتلك، فنزلت هذه الآية ﴿ يمنون عليك أن أسلموا ﴾.