وقال الثعلبى :
﴿ يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيِ الله وَرَسُولِهِ ﴾
قرأ العامة ( تُقَدِّمُوا ) بضم ( التاء ) وكسر ( الدال ) من التقديم، وقرأ الضحّاك، ويعقوب بفتحهما من التقدّم. واختلف المفسِّرون في معنى الآية، فروى علي بن أبي طلحة، عن ابن عبّاس، قال : لا تقولوا خلاف الكتاب والسنّة. عطية عنه : لا تتكلّموا بين يدي كلامه.
وأخبرنا عبد الله بن حامد، قال : أخبرنا أبو الحسين عمر بن الحسن بن مالك الشيباني، قال : حدّثنا أحمد بن الحسن بن سعيد بن عثمان الخزاز. قال : حدّثنا حسين بن محارق أبو جنادة، عن عبد الله بن سلامة، عن السبعي، عن جابر بن عبد الله ﴿ لاَ تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيِ الله وَرَسُولِهِ ﴾ قال : في الذبح يوم الأضحى، وإليه ذهب الحسن، قال : لا تذبحوا قبل أن يذبح النبيّ ﷺ وذلك أن ناساً من المسلمين ذبحوا قبل صلاة النبي ﷺ فأمرهم أن يعيدوا الذبح.
وأخبرنا عبد الخالق، قال : أخبرنا ابن حيي قال : حدّثنا أبو بكر بن أبي العوام الرياحي، قال : حدّثنا أبي. قال : حدّثنا النعمان بن عبد السّلم التيمي، عن زفر بن الهذيل، عن يحيى بن عبد الله التيمي عن حبّال بن رفيدة، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنه في قوله :﴿ يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيِ الله وَرَسُولِهِ ﴾ قالت : لا تصوموا قبل أن يصوم نبيّكم.


الصفحة التالية
Icon