وفيها ثلاث لغات بإسكان الطاء وكسرها وتنوينها، أي قد امتلأت وليس في مزيد وكانت تقول قبل هذا زدني فيزيدها "وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ٣٠" ولا يقال أن النار معنى وان كانت جسما فلا يأتي منها النطق، ولانها ليست صالحة للخطاب لأن اللّه الذي أنطق كل شيء في الدنيا وأنطق جوارح الإنسان بما صنعت، والحيوان بما اعتدى، والجماد بما وقع منه وعليه، قادر على إنطاق النار وجعلها صالحة للخطاب بإبداع سر من أسراره فيها، وقد خاطبها اللّه في غير هذا الموضع في الآية ٧٩ من سورة
الأنبياء وخاطب الجبال في الآية ١٠ من سورة سبأ وخاطب النحل في الآية ٦٩ من سورة النحل وخاطب السماء والأرض في الآية ١١ من سورة السجدة في ج ٢ وأمثاله كثير في القرآن العظيم كما نبين كلا في محله ان شاء اللّه.
مطلب في آيات الصفات وما يجب فيها :
ولنورد ما يتعلق في هذه الآيات من الأحاديث : روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قال لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع ربّ العرش، وفي رواية رب العزة، فيها قدمه فينزوي بعضها إلى
بعض وتقول قط قط بعزتك ولا يزال في الجنة فضل، حتى ينشيء اللّه لها خلقا فيسكنهم فيها، فتقول الجنة قط قط.
ولأبي هريرة بزيادة : ولا يظلم اللّه من خلقه أحدا.