وأخرج أبو الشيخ في العظمة والبيهقي في شعب الإِيمان عن أنس رضي الله عنه قال : إن النبيّ ﷺ قال :" إن الله وكل بعبده المؤمن ملكين يكتبان عمله، فإذا مات قال الملكان اللذان وُكِّلاَ به : قد مات فائذن لنا أن نصعد إلى السماء، فيقول الله : سمائي مملوءة من ملائكتي يسبحونني، فيقولان : أنقيم في الأرض؟ فيقول الله : أرضي مملوءة من خلقي يسبحونني، فيقولان : فأين؟ فيقول : قوما على قبر عبدي فسبحاني واحمداني وكبراني وأكتبا ذلك لعبدي إلى يوم القيامة ".
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد والحكيم الترمذي عن عمر بن ذر عن أبيه رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :" إن الله عند لسان كل قائل فليتق الله عبد ولينظر ما يقول ".
وأخرج الحكيم الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً مثله.
وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (١٩)
أخرج ابن المنذر عن ابن جريج ﴿ وجاءت سكرة الموت ﴾ قال : غمرة الموت.
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري والترمذي والنسائي وابن ماجة عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ كانت بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ويقول :" لا إله إلا الله إن للموت سكرات ".
وأخرج الحاكم وصححه عن القاسم بن محمد رضي الله عنه أنه تلا ﴿ وجاءت سكرة الموت بالحق ﴾ فقال : حدثتني أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : لقد رأيت رسول الله ﷺ وهو بالموت وعنده قدح فيه ماء، وهو يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول :" اللهم أعني على سكرات الموت ".
وأخرج ابن سعد عن عروة رضي الله عنه قال :" لما مات الوليد بن الوليد بكته أم سلمة فقالت :"
يا عين فأبكي للوليد... بن الوليد بن المغيرة
كان الوليد بن الوليد... أبا الوليد فتى العشيرة


الصفحة التالية
Icon